كُلُّنا الشيخ أسامة بن لادن

O_ B_L

كُلُّنا الشيخ أسامة بن لادن

– مُتَطرّفة ، ارهابيّة ، سَمِّني ما شئت ، وإن كُنتَ تَختلفُ عنّي فلا تُجادِل ؛ لأنّه لا حاجة لي في إقناعك حقيقةً ، ولا فائدة من اقتناعكَ مُطلَقاً ! .

الشيخ أُسامَة بن لادن ، زعيمُ تَنظيم القاعدة ، وقائد خطّ الدفاع الأساسي للأمّة الإسلاميّة وللمُسلمين الذين نَسوا أو أُنسُوا إلى من يَنتَمون ..!!

-أنتَ مُسلم ؟
-نَعم .

– أنتَ مُسلمُ إذن ! تأكُلُ وتشرب وتنام ثُمّ تَستيقظ لِتُكمل لدراسَتك ، عملك ، تتزوّج وتُنجبُ أبناءً ينهجونَ نَهجَك ، وتستغرقون في تلك التّفاصيل الحياتيّة المقيتة !
كانت سَتكون جميلة لو أنّ باستطاعة الفلسطينيين ، العراقيين ، الأفغان ، إخوانَك المُستَضعَفين ، لو أنّ باستطاعتهم أن يعيشوا تَلكَ التّفاصيل ! ولكنّك في الحقيقة ، لا تَعرف ! ، ولا يَهُمّك أن تعرف حتّى كَيفَ يُعاني قريبُكَ الفُلاني ، فما بالُكَ بمن يبتعدون عنك آلاف الأميال ؟!
ومازلتَ تُردّد حين يسألُكَ أَحَدُهم تُجيب وتقول -دون أيّ إعمالٍ لعقلك/فِعلِكَ -، أنّك مُسلم !

وقد نَسيت أو تَناسيت كيف أنّ رسول الإسلام -صلّى الله عليه وسلّم- قالَ في الحديثِ الصحيح الذي تَحفظه عن ظهرِ قَلب أنّه قال : ( لا يُؤمنُ أحدُكُم حَتّى يُحِبُّ لأخيهِ ما يُحبُّ لنفسهِ ) ..أنتَ تَحفظَهُ منذ نُعومة أظفارك ولَكنّك في الحقيقة لا تَفقَه مِنهُ شيئاً .. أبداً !

– لا والأدهى والأمَرّ مِن ذَلِكَ ، أن تُحارب من سَخّر حياتَهُ دفاعاً عن المُسلمين وأَوضَحَ نَهجَهُ في كُلّ مَرّة كانَ يقولُ فيها -رحمَهُ الله عليه- : ( لَن تَنعم أمريكا والغَرب بالأمنِ مَا لَم نَعيشَهُ في فلسطين ) ..!

-مَن يَحتَفِلُ الآن ؟! .
-بالتّأكيد تعرف !

-أواسي نَفسي والأمّة الإسلاميّة في مُصابنا الجَلَل ، وأسألُ اللهَ أن يَجعَلَ ذلكَ سَبباً لأن تَنهَضَ الأمّة وتعي أنّه لا خَيرَ فيها ما لَم تَجتمع على كَلمةٍ سَواء وتَعرِفَ عَدوَّها وتَنتَصِرَ عليه ..

– نَحنُ لَن نَنتَحِب ؛ لأنّنا مُسلمون ، ولأنّنا مُسلمون أيضاً فالموتُ لَيسَ النّهاية كما يَعتَقدون هُم ، الموتُ عندنا تَسليمٌ للأمانة ، وكُلُّنا مُؤتَمنون ، فَلينظر كُلّ منّا في أمانته وليُراعي حَقّ اللهِ والإسلامَ فيها .. وإنّما حياتُنا الحَقّة هي تلكَ الحياة التي سكنّا فيها بعد ما خُلقنا ، ونسعى لأن نَعود لها ، فهيَ دارُنا وقرارُنا ووَطَنُنا ، ونحن كُلُّنا على سَفر..!

وكُلُّنا الشيخ أسامة بن لادن

كتب:  May 2, 2011

أضف تعليق