Archive for 17 جويلية, 2010

من هنا يبدأ التغير ..

17 جويلية 2010

40kifaia_thumb1

أستيقظ كلَّ صَباح / على مصائب متوالية يعاني منها البلاد والعباد ،،
فـ أشعر بعجز شديد و إحباط وضعف مُرِيع ،،

فــ وطني يعاني من أزمات مُستمرة من / غيابٍ للعدالة وسيادة للظلم
و إنتشار البطالة ، والحِرمَان ، والنهب و موتى الطرقات والإهمال  ،، 
والمشردون ، وأطفال الشوارع ، وسرقة المحتاجين ، و الرشوة ،
و تعطيل المصالح والذل والهوان بأقصى وأبشع الصور،
والأغنياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقراً ،،وأزمات أخرى كثيرة  لا تنتهي …… !!

والناس كل ما تفعله حيال ذلك يصرخون ليل نهار مطالبين بالتغير برفع الشعارات والهتافات أو عمل الاضرابات ،،

ولكن هل فكرنا جدِّياً وأعدنا النظر حول التغير الذي نطالب به ، وكيف نحصل عليه ونحن قد نشترك في بعض تلك الأزمات ،،

هل مجرد الهتافات ورفع الشعارات كفيلة بأن تُحدث التغير الذي نطالب به أو نطمح إليه ،، ونحن أبعد ما يكون عن إصلاح أنفسنا ،،

عن نفسي لن أكتفي بتلك الأفعل كهؤلاء الذين يرفعون الشعارات وترتفع أصواتهم هاتفه ومنددة بالفساد وتدعوا للتغير ،،
لأني هذه الطريقة قد ترهق النفس والعقل أكثر من أن تفيد ،،

فلن أكتفي بأن أرفع  شعاراً أو أن أجول في الطرقات أو أهتف بأعلى صوت مطالبة بالعدالة و نحن أبعد ما يكون عن تطبيقها على من حولنا ..

أما هؤلاء المفسدين والعابثين في الوطن ،، 
فليملئِوا بطونهم بالسرقة والوقت كفيل جداً بأن يقضي عليهم و يُزيلهم ،،
فــ الله عز وجل  يمهلهم ويملي لهم : 
"فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ"

وكذلك لن أقف كمتفرج أو أجعل هذه الأزمات تكبلني بسلال غلاظ تمنعني من التحرك أو أن أسعى للتغير للأفضل ،،

ولكن قررت أن أُفجر في داخلي حياة من جديد  " أنا من سيتغير "
وسيكون ذلك شعاري ،، نعم أريد التغير إذا أنا الذي سأتغيـــر ،،

أتعلمون ماذا سأصنع إذاً    / سأذهب الى غرفتي سأُخِرجُ دفتراً  صغير
و سأدون / سأدون فيه من أنا ؟ ، ما الشيء الايجابي الذي صنعته حتى الآن ؟
لـِ أستحق أن أعيش كما أريد أو على الأقل كإنسان ،،  
سأكتب إيجابياتي و سلبياتي .. 
سأقرر من الآن أني أنا الذي يجب أن يـــتغير ،، !!

علي أن أيقظ فكري ، أن أحيي ضميري سأبدأ برحلة تأديبية و إصلاح لنفسي..
سأقوم بتغير نفسي و لو كانت البداية  بمجرد كنس الاتربة المتراكمة  من أمام منزلي كل صباح ..

سأنحني لأزيل الأذى عن الطريق " لن أخجل من ذلك أبداً "

سأحترم معلمي وأستاذي في الجامعة .. سأصون لساني ،، "سأوقر الكبير وأعطف على الصغير . "

سألتزم بالقوانين و إن كان يخالفها كل الناس من /
ربط حزام الأمان ، عدم تخطي الاشارة أو التعدى على أحد في الطريق ، أو التحدث في المحمول أثناء القيادة "

لن أجعل جهاز المحمول يصدر أصوات صارخة تزعج من حولي سواء كان ذلك في الأمكان العامة أو الخاصة ..

لن أكثر الثرثرة بدون فائدة فذلك وقت ضائع سأستثمره في شيء أفضل .

سأجعل محصلة وقت فراغي من الآن صفر / فكل ثانية في حياتي لها فائدة لي أو لمن حولي … "

فرغم أننا بشر ومشتركون في أشياء كثيرة إلا أنني شخص فريد من نوعي
فلي من الشخصية والمواهب والقدرات التى تجعلني مختلف عن أي شخص أخر ،فلا الدنيا أتت بأحد مثلي من قبل ولا ستأتي بعد ذلك " ولا يوجد هناك شيء يسمى بطالة فنحن من ابتدعنا هذه الكلمة ،،

سأنصح و أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر حتى لو كلفني ذلك إدعائهم علي أني أتدخل في شأن لا يخصني ،، وذلك تطبيقاً للحديث الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا من عنده ، ثم لتدعنه ، فلا يستجاب لكم ”

لن أكترث أو التفت لمن يرمني بالسباب والشتم ليل نهار لأنني ببساطة لا أملك الوقت لأهدره مع هؤلاء .. يكفي أن أرضي ربي وضميري هذا ما أريده وأطمح اليه .

سآخذ دوري و سأنتظر باحترام في أي طابور يكتظ بالناس ولن أجعل الرشوة تحل تلك المشكلة أو توصية ،

لن أحمل تلك البغضاء والحسد والغيرة لأنها تبدد السلام و الاستقرار في نفسي   ..

سأحب للآخرين ما أحبهُ لنفسي وأكثر ، وسأسعد أكثر حينما أنشر السعادة بين الناس حتى لو لم أستفيد أنا شخصياً بذلك .. و رحم الله محمد الغزالي حينما قال / " بئس الرجل  يعيش لنفسه وحسب, لا يهتم إلا لمآربه, ولا يغنم إلا لمتاعبه, ولا يعرف إلا من يقرب له مصلحه, ولا يجفو إلا من لا حاجه له عنده "

سأخلو بربي ليلاً لأصلي وابتهل إليه  تعالى أن يصلح حالي ويحسن خُلُقِ كما حَسن خَلِقِي ،، وأن يصلح حال أسرتي و حال المجتمع والأمة بأجمعها ،، سأدعو لهم كما أدعو لنفسي ،،

أنا إذا الذي  "سـأتغير " ..

سأروض نفسي على كل حسن .. ولو كان ذلك شاق علي ..

إذا أردنا تغير حقيقياً فعلينا أن نبدأ  بـ  أنفسنا
[ فذلك كفيل بأن يجعل التغير يأتي من ذاته ] ..

سأغير نفسي بعيدًا قليلًا عن المطالبة بالتغير بـ الهتافات أو رفع الشعارات ،، لان هذه الطريقة تبدو غير نافعة، ولم تأتي بنتائج مثمرة حتى الآن..!!
و أعلم يقيناً بأن ذلك كفيل بأن يحقق التغير من تلقاء نفسه ،،
فالله وعدنا بذلكَ فقال سبحانه : " ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "
وقال جل في علاه : " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ" ،،

فيا من أردا التغير و إصلاحاً حقيقياً  فلتبدأ بنفسك أولاً  ..

يا لهُ مِنْ قَرِيب ..!

13 جويلية 2010

1161256293_9b933b71c1

هل شعرت يوماً بدنو أجلك ، هل شعرت أنه أقرب إليك من أي شيء أخر ..

أقرب من أن تقوم من مقامَكَ ،
وأقرب من أن تبتلع طعامَكَ ،
و أقرب من ذلك الهواء الذي تستنْشَقَه ..

فها هي صديقة تموت والداتها “رحمها الله” أثناء ذهابها لموعد مع دكتور الأسنان .
وأخرى ينتزع روح والدهم أمامهم أثناء تناولهم للطعام ،،
وتلك جدتها توفيت بحادث أثناء سيرها رغم أنها كانت تعاني من سرطان منذ اثنا عشر عاماً .
وذاك الشاب بينما هو يسير في الطريق إذ سَقطَ عليه عمود الكهرباء فأودى بحياته .

حتى هنا بين عالمنا التقني / هديل رحمها الله صاحبة مدونة "باب الجنة "
التي لا يزال آثار فقدها مطبوعاً في مخيلتي .
ويقشعر بدني وتنهال عيناي بالدموع عندما أقترب من مدونتها وأقرأ آخر ما سطرت من كلمات .

كانت كتابتها القبل الأخيرة بضع كلمات وهي / " أحتاج وقتا لنفسي، ولمن أحب" ،،ـ
لكنها لمن تكن تعلم أنه لم يكن هناك وقت لنفسها ولا حتى لمن تحب :"( ،،


ومنذ دقائق معدودة فقط أسمع بنبأ وفاة أحد أعضاء تويتر :
a_t_o_r
وكانت أخر كتابة لها :
" اليوم ما ادري وش فيني احس راسي وجسمي مكسل على الاخر

وكأنها شعرت بذلكَ الموت ،،
كم تركت من تويترات رائعة في حسابها
حيث أنها كانت تنوي "صيام يوم الاثنين "ـ
وأنها "مشتاقة إلى رمضان "ـ
لم تكن تعلم بأنها لن تستقبل رمضان هذا العام
وكانت تذكرنا "بأذكار الصباح والمساء "ـ

يمكن مشاهدة ذلك من خلال حسابها /
http://twitter.com/a_t_o_r
و مدونتها البسيطة / http://otoor.wordpress.com/

لا تنسوا الدعاء لها بالمغفرة والرحمة “ جعل الله قبرها روضة من رياض الجنة
تأثرت بها جداً :"(  ..

وغيرهم الكثير الكثيــر ، يا لأملنا الطويل و أحلامنا الكثيرة التي لا تنتهي
والموت أقرب أقـــرب بكثــير ..

كم الدنيا مُلهية خادعة "تباً لها حينما تشغلنا بنفسها " ـ
ويا آسفا على من اتبعها وركن لها ..

وظن بأن أجله بعيد وما هو ببعيد ، هنا تبدو لي كيف الحماقة والسذاجة ..!!ـ

أنا خائفة ، خائفــــة جداً ,,
ليس من ذلك الأجل القريب ..
فمن منا لا يحب لقاء ربه بل أنا في شوقٍ للقائه تعالى ..

ولكن هل أنا مستعد لهذا القاء ؟..
و كيف بدت أعمالي أمام ربي ،، ؟
يـــــا الله ، رحمتكَ أرجو . .

حقاً خائفة أنا من تقصيري ..

يجادلني عقلي كثــــــــــيراً ..
في أشياء كثيرة ..
في أخر صلاة أديتها ، في أخر عمل صنعته ..
في أخر كلمة نطقت بها ،، !!ـ
في أخر شيء نشرته في الأنترنت ،،

يا الله .. سامحني .. ســامحني يارب ..
على كل تقصير وخطأ..

مالي غير عفوك يا إلهي ،،

اللهم إن لم أكن أهلاً لأن أبلغ رحمتك فرحمتك أهلاً بأن تبلغني ..

اللهم يا كريم إن كنت تعلم أن عمري لم يعد فيه الكثير ,,

فتوفني على طاعتكَ ورضاكَ، أسألك ياربي حسن الخاتمة ..

و اغفرلي ياربي ما مضى من ذنبي ..

25272_373076187997_181532217997_3699763_1319624_n 

راجعوا أنفسكم / أقوالكم أفعالكم وإخلاصكم ، راجعوا ما تنشرون
وماذا قدمتم لأخرتكم ..
"وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ"

بيت بدون فتاة ،،

7 جويلية 2010


        12483414984Ju69LF

بيت بدون فتاة …!!ـ
سيكون أمراً غريباً، صحيح .. !!

سيخلو هذا البيت بالتأكيد مِن مُقومات السعادة و المرح ، و منْ الدلع و الحنان
الأُم لَّنْ تجد من يُساعِدهَا ، الأب لَّنْ يجد من يمارس عليه طقوس الدلع لطلب شيء منه ،،

لنْ تتعثر أو تتأذى أقدامنا أو تُجرح من مشابك الشعر ،،
والدمى والألعاب المكسرة ، المُلقى في كل مكان في البيت 🙂

ما أجمل براءتهنَّ وحيائهنَّ ، انظروا إلى حنان طفلة حصلت على دمية صغيرة /  108
انظر إليها وهي تلعب بها ، و تحتضنها بعنف و تضعها على سريرها وتعتني بها بشدة ..
ما أروع القلب الذي تحمله وما أحنه / " قلب الأمومة " .. :")

تخيلوا بيتاً بدون فتاة//
سيكون بيتاً خالي من الصرخات المزعجة المميزة بهن .. 
و من الضحكات الناعمة والابتسامة الَّتي تصل للقلب مباشرة فتُنسي الهُموم ، ♥
مجرد أصواتهن أثناء اللعب يبعث في النفس السرور و يضيف للحياة بهجة بنكهة خاصة
وكأن الكون كُلَهُ يَتبسمُ لك ،،

بيت يخلو من فتاة / سيكون بيتاً بلا روح ..بلا نبض يزيد الحياة رونقاً و جمالاً ،،
سيكون خالياً من الـ حنان و البهجة و العطف والحب .. bgs10

أستغرب قديماً في الجاهلية كيف كانت تَطُوْعُ لهم نفساً بِوأْدِهَا ، لماذا كانوا لا يَتمنَّون أن يرزقوا بـ ابنة
رغم أنَّي أرى بقدومها يَزُفُ إلى البيت الخير الكثير وتزيد بوجدهنَّ البركة .

الفتيات / لهنَّ سحرٌ خاص بـ ضحكاتهنَّ ـ
و فستانهنَّ الملونة ، مشابك شعرهنَّ ، أحذيتهنَّ ، خواتمهنَّ ، و دفاترهنَّ الملونة كذلك ،، 108

ما أجمل الفتيات بـ/ ، بكائهنَّ ، دلعهنَّ ، ونومهنَّ.. in_love
ما أجمل خُصلات شعرهنَّ المتطايرة على وجههنَّ ، مع ابتسامة صغيرة ترتسم على وجههنَّ..108


والأروع ، الأروع بكثير هو حسن تربيتهنَّ ..
تدخل بهنَّ الجنة

كما أخبر بذلك رسول الله بأبي هو وأمي “صلى الله عليه وسلم “..

ما أجمل أن تكون فتاتك بارة خلوقة ويمتزج خلقهنَّ بالحياء ,,
ما أجمل الحياة وأَسْمَها بتلك الفتاة ،،

تضحك لها الدنيا ، يخجل منها القمر ، تبتسم لها السماء ..
تغرد لها الطيـــــور ،، bgs10

ما أجملها الَّتي تجعل السيدة عائشة رضي الله عنها قدوتها bgs10
يآآآآآآآآه ستكون للحياة معنى أخر ،،

معنى للجمال والحب والنقاء ، والحياء والفضيلة وكلَّ شيءٍ جميل ،،♥

يارب اجعلني تلك الفتاة الخلوقة وارزقني بفتيات رائعات أُحسن تربيتهنَّ..♥

أُحبُ الفتيات (: ،، ما أجملهنَّ.. 108


وبـِ إختصار / معنى فتاة في نظري بدون أن تلوث فطرتها :
الحياء و الحنان و الحب بكل ما فيهم من معنى ،، ♥

همسة أخيرة /
الأنثى
هي : الأم ، الأخت ، الزوجة ، الإبنة .. ♥♥
بِحُسن تربيتها / يُصنع الرجال العظماء ،
و يُصلَح المجتمع ، و تُبنى أمة عظيمة ،،
وبسوء تربيتها وإهمالها تُهدم القِيم و يفسد كلَّ شيء ..

/

رعاكم الله ،،

كونوا بخيــر

،